Page 82 - web
P. 82
موضوع العدد لتبقـي على دور الشـرطي ولـو مـن بعيـد. مقالات وآراء
الأمـر الآخـر هـو أن الدرونـز ،تكنولوجيـا
«ليونايـدس» ،يعتمـد على اسـتخدام حربيـة توفـر عنصـر الاسـتقلال والمباغتـة، ولعـل مـا يجعـل الاهتمـام بالدرونـز مـن
موجـات «ميكـرووف» ،لتعطيـل ومـن هـذا المنطلـق فـإن غالبيـة جيـوش قبـل الولايـات المتحـدة أمـراً مطلوبـاً ومرغوبـاً
الإلكترونيـات التـي تشـغل الطائـرات المسرية العالـم تسـعى إلى حيازتهـا بهـدف تطويـر بشـدة ،هـو أنهـا تصـون الأميركيين نفسـاً
عـن بعـد ،ويمكنـه توجيـه آلاف الموجـات في جيوشـها ،مـا يعنـي حفـاظ الولايـات المتحـدة وجسـماً ،مـن مخاطـر المسـتنقعات البشـرية
الثانيـة ،بحيـث يمكـن اختيـار طائـرة واحـدة على المكانـة الأولى حـول العالـم في تصديـر التـي عرفتهـا صفـوف القـوات الأميركيـة في
الأسـلحة ،ومـع مـا للأمـر مـن مـردود على النصـف الثـاني مـن القـرن العشـرين ،كمـا
أو سـرب كامـل مـن الطائـرات. الحـال في فيتنـام ولبنـان ،ثـم تاليـاً في أوائـل
ويسـتطيع هـذا النظـام تكويـن مجـال خـاص واقعهـا الاقتصـادي. العقد الأول من القرن الحادي والعشرين،
للقـوة أثنـاء توجيهـه عـن بعـد تجـاه أي مـن ومـن ناحيـة أخـرى ،فـإن واشـنطن تبـدو
طائـرات الـدرون ،ليجعـل مهمـة التحكـم كمـن يخلـق الفريوس ويبتكـر لـه المصـل في أفغانسـتان والعـراق.
فيها مسـتحيلة ،وبمجرد مرورها منه فهذا المضـاد ،فأخرياً جـرى الحديـث عـن تطويـر كانـت تلـك الجـولات سـبباً مباشـراً في ارتفـاع
شـركات متخصصـة نظامـاً جديـداً لمواجهـة أصـوات الانعزاليين في الداخـل الأمريكي،
يعنـي سـقوطها بالضـرورة. وتعطيـل هجمـات الطائـرات المسرية عـن أي أولئـك السـاعين إلى وقـف تمـدد بلادهـم
هنـا تبـدو الولايـات المتحـدة كمـا العهـد بهـا بعـد ،بخاصـة في ظـل تنامـي التهديـدات مـن حـول العالـم ،ذلـك أن الدرونـز تمكـن
دائمـاً ،تقـدم نوعيـات مـن الأسـلحة إلى القـوات المسـلحة الأميركيـة وبخاصـة سلاح
دول وجماعـات بعينهـا ،وفي الوقـت عينـه، أسـراب الدرونـز حـول العالـم. الجـو ،مـن مـد يدهـا طويلاً حـول العالـم،
تقـدم المضـادات اللازمـة لإبطـال مفاعليهـا، النظـام الجديـد الـذي تـم تسـميته
لـدى الجماعـات المعاديـة لهـا ،لتحكـم هـي
في نهايـة المشـهد قبضتهـا على الجميـع،
82